الاثنين، 10 مايو 2010

البدري تفوق على مورينيو وتحول إلى "مدرب" .. وأبوتريكة بانتظار "هدف الحياة" !


الإثنين: 10 مايو 2010
تريكة بانتظار هدف الحياة




لأنها مستديرة وغير مستقرة فإنها قادرة دائماً على قلب الأمور وتحريك أماكن من يجرؤون على تحديها أو حتى دخول عالمها الساحر , ولذلك دائماً ما تلقن متابعيها دروس في الحياة , وأخر الدروس التي قامت بتدشينها للجماهير المصرية هي قصة وحكاية النادي الأهلي هذا الموسم في عهد مدربه الوطني حسام البدري .فالمستديرة أعادت الدرس الماضي للجماهير المصرية عندما حولت فلافيو لاعب "فاشل" لا يسجل أهداف إلى هداف الدوري المصري ومهاجم النادي الأهلي الأول , ولكن هذه المرة صنعت من مدرب يحاربه الجميع إلى مدرب يهتف باسمه الجميع .نتحدث عن حسام البدري بكل تأكيد الذي على الرغم من نجاحه الكامل مع النادي الأهلي هذا الموسم إلا أنه واجه وابل من الانتقادات ليس له مثيل بسبب سوء مستوى النادي الأهلي في معظم مباريات الدور الثاني وسوء إدارته لبعض المباريات وتصميمه على إشراك بعض اللاعبين الذين ساهمو في إهدار عدد كبير من النقاط للنادي الأهلي في الدوري هذا الموسم .وفاز البدري بالدوري المصري قبل نهايته بثلاثة أسابيع وبفارق 10 نقاط عن أقرب منافسيه نادي الزمالك , وتأهل إلى دور الثمانية من دوري الأبطال الأفريقي بعد خروجه من مأزق الهزيمة أمام الاتحاد الليبي بهدفين في الذهاب وتعويض الهزيمة بفوز عريض بثلاثية نظيفة في الإياب ليمحي عروضه السيئة مع الأهلي بالإنجازات الكبيرة التي تحققت في الوقت الذي كان ينتظر فيه البعض قرار إقالته وتعيين مدير فني أجنبي بدلاً منه .ولأول مرة هذا الموسم نجد البدري "مدرباً" وقائداً لفريقه في مباراته ضد الاتحاد الليبي الذي لعب بطريقة الإنتر ميلان أمام برشلونة في دوري أبطال أوروبا وتقمص مدربه شخصية مورينيو بالإعتماد على "الكاتيناتشو" الإيطالي أو المدرسة الدفاعية الإيطالية .وإن كان جوارديولا قد فشل في التغلب على طريقة لعب مورينيو في دوري أبطال أوروبا , فإن البدري نجح في ضرب هذه الطريقة الدفاعية الحصينة بتغييراته الحاسمة وتبديلاته للاعبين في ملعب المباراة في أفضل مباراة للبدري هذا الموسم لاسيما شوطها الثاني الذي يعد أروع ما لعب الأهلي في السنوات الأخيرة .البدري ضرب خطط "مورينيو" الدفاعية التي انتهجها ميو دراج المدير الفني الصربي للفريق الليبي "الشقيق" عن طريق الكرات العرضية من الجانبين الأيمن والأيسر بفضل شريف عبدالفضيل وبركات وسيد معوض , والتسديد من خارج المنطقة عن طريق "الشهاب" .وقام البدري بإخراج شريف عبدالفضيل بعد أن أنهك بدنياً وسحب بركات من منطقة صناعة اللعب إلى منطقة الظهير الأيمن ليتمكن من المرور ومراوغة دفاعات الاتحاد وتمرير عرضيات متقنة نجح فضل في استغلال أحدها بتسجيل الهدف الثاني بعد نزوله بدقائق ليكون الفضل الأول في هذا الهدف إلى البدري الذي أشرك فضل وغير مركز بركات لخلخلة دفاعات الاتحاد الحصينة .وإذا كان الهدف الأول مهارة وبراعة غير عادية من متعب فإن البدري له دور به أيضاً لأنه جاء من عرضية سيد معوض وهي طريقة لعب الأهلي في هذه المباراة "العرضيات المتقنة " , وسجل البدري الهدف الثالث باختراعه الجديد شهاب الدين أحمد الذي صعده البدري من فرق الناشئين وجرأه على التسديد ليمنحه في النهاية هدف التأهل إلى دوري المجموعات , ويكلل تفوق البدري على خطة "مورينيو " ليتحول البدري إلى "مدرب" بدلاً من مجرد مشاهد من على مقاعد البدلاء لمباريات الأهلي .أما أمير القلوب فمازال يبحث عن نفسه بعد عودته من الإصابة مطلع الدور الثاني حيث لم يسجل سوى هدفين في الدوري للأهلي , ولم يقدم أي لمحة فنية من لمحاته المحفورة باسمه في قلوب جماهير الكرة المصرية في أي مرة بعد عودته للملاعب .وإن كانت في الأساطير القديمة هناك أميرة نائمة بانتظار قبلة الحياة من الفارس المغوار لتعود للحياة , فإن الكرة المصرية بها الملك النائم محمد أبوتريكة الذي ينتظر "هدف الحياة" الذي يحرزه بلمحة فنية من طراز أبوتريكة يعيده إلى القمة من جديد ويعيده إلى الحياة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اقرأ ايضا :

Related Posts with Thumbnails