الثلاثاء، 18 مايو 2010

فيديو ـ ما بين روعة الانتصار ومرارة الخسران .. شاهد كيف فرح لاعبو المقاولون، وحزن فلاحو المحلة

الثلاثاء: 18 مايو 2010
المقاولون وبتروجيت
لاشك أن الحياة ليست نعيما دائما ولا شقاء متصلا، وإنما هي مزاج بينهما فوقت نعيم ورخاء وأوقات تعب وشقاء، أو أوقات نعيم ورخاء ووقت تعب وشقاء، وهكذا هو الحال مع فرق الدوري التي حاولت الهروب من الهبوط لدوري الدرجة الأولى.

فبالأمس القريب لم نكن نعلم هوية الفريق الهابط لدوري الدرجة الأولى إلى جانب المنصورة وبترول أسيوط اللذين عرفا مصيرهما قبل فترة، حتى انتهت المباريات وأسفرت النتائج عن سقوط الفلاحين في مظاليم الدرجة الأولى.

وكانت المنافسة على أشدها بين فريق المقاولون، وغزل المحلة، ومن بعيد الجونة، وراح كل فريق يمني نفسه بأمل النجاة من الهروب، فالمحلة خاض المباراة أمام حرس الحدود (1ـ1)، ممنيا نفسه بالفوز الذي كان سيبقيه في البطولة مع خسارة منافسه المقاولون الذي انتفض في الأمتار الأخيرة و"نفد بجلده" وهزم بتروجيت بثلاثية نظيفة لم يحققها من زمن بعيد!.

وبطبيعة الحال، لابد وأن تختلف ردود لاعبي الفريقين عقب مباراتيهما، ففي الوقت الذي راح يغني فيه لاعبو المقاولون ويرقصون فرحا بالبقاء، دخل لاعبو المحلة في حالة شديدة من الحزن متهمين جميع فرق الدوري بأنهم تحالفوا لإسقاط المحلة.

وكما هو معروف فإن الفوز ينسي الجميع الخلافات، وتبدو الحياة وكأنها صورة وردية، فبرغم الخلافات داخل مجلس إدارة المقاولون على قيادة محمد عامر للفريق، أشاد الأخير بدور مجلس الإدارة واللاعبين وأعضاء الجهاز الفني في إنقاذ الفريق، مؤكدًا أن الفريق ما كان ليستحق أن يظل في هذا الصراع إلى الثانية الأخيرة.

وبادلت الإدارة عامر الثناء، فأشادت بدوره، وكفاحه مع الفريق طوال الموسم، وهو ذات ما اتخذه إيهاب المصري مهاجم الفريق الذي أثنى على أداء محمد عامر رغم أنهما دخلا في خلافات عميقة طوال الموسم، وشاهد اللاعب معظم مباريات فريقه من المدرجات.

وكما ينسي الفوز الخلافات، فإن الإخفاق يجعل الجميع يلقي بالمسئولية على غيره، وكأنه لم يكن له دور في هذا الإخفاق، ففي الوقت الذي حمل فيه محمد رضوان المدير الفني للمحلة فرق الدوري مسئولية هبوط فريقه، والتي لا ترغب في بقاء المحلة بالدوري ( على حد قوله )، حمل محمد العتراوي مدافع الفريق الجهاز الفني واللاعبين والإدارة المسئولية، وأشار إلى أن الإدارة كان من بها الفساد ما جعل المحلة تهوي إلى بئر سحيق، بفسادها في التعاقد مع لاعبين لا يستحقون ارتداء قميص المحلة، ولا حتى بالمرور من جانب النادي.

في النهاية، يتحتم على فريق المقاولون أن يستفيد من درس الموسم الحالي، وأن يدعم صفوفه بلاعبين أكفاء وحسم أمر المدير الفني ولا يتعلل بحجة الحكام لأن جميع فرق الدوري عانت من التحكيم هذا الموسم، كما ينبغي على مسئولي الغزل أن يحاولوا تفادي أخطاء الموسم، كي يعودوا سريعا للبطولة مرة أخرى، خاصة أنه مع هبوطه هو والمنصورة لم يعد للدلتا ممثل ببطولة الدوري!!




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اقرأ ايضا :

Related Posts with Thumbnails