الخميس، 13 مايو 2010

دوري الأبطال يضع الأهلي والإسماعيلي أمام "عدو الهبوط" وأشهر رئيس نادي جزائري بين المصريين


الخميس: 13 مايو

شبيبة القبائل الجزائري



لم تكن المجموعة التي أسفرت عنها قرعة دور الثمانية لدوري الأبطال الإفريقي لكرة القدم، والتي أجريت اليوم الخميس وأوقعت الأهلي والإسماعيلي جنباً إلى جنب مع شبيبة القبائل الجزائري وهارتلاند الجزائري، بالغريبة على الجماهير والمتابعين، خاصة مع الإعلان التفصيلي من جانب "الكاف" لتصنيف الفرق الثمانية المشاركة في هذا الدور. وعلى الرغم من الأزمة التي شهدتها مباراة الفريقين في الدوري مؤخراً بلا داعي، إلا أن التصريحات الأولية التي خرجت من الأهلي والإسماعيلي بعد إجراء القرعة جاءت متزنة وهادئة ومليئة بالمفردات التي تؤكد على الروح الرياضية، والتي تلمح إلى رغبتهما في الوقوف كقوة واحدة أمام المنافسين. وعلى الرغم أيضاً من أن فكرة الوقوف كقوة واحدة أمام المنافسين جاءت لتطمأن الجماهير في الطرفين، إلا أن ذلك قد يكون بعيداً خاصة إذا كان الفريقان سيواجهان منافسين أقوياء مثل هارتلاند النيجيري وشبيبة القبائل "المتمرس" في البطولات الإفريقية. فهارتلاند يعد من أقوى الفرق في بلاده إلى جانب رينجرز وأنيمبا وشوتنج ستارز رغم أنه تأسس في 1979 وكان وقته يسمى"سبارتنز"، فيما تغير أسمه 1985إلى ايوانيانو، وذلك قبل أن يتحول إلى هارتلاند في 2006. ويتميز هارتلاند دوناً عن جميع فرق نيجيريا بأنه لم يغادر الدرجة الممتازة قط إلى جانب فريق آخر فقط، وهو ما يجعل منه "عدو الهبوط" في بلاده. وحقق هارتلاند لقب الدوري النيجيري خمس مرات كانت في 1987.1988.1989.1990.1993، إضافة إلى لقب وحيد في الكأس 1988. وظهر الفريق النيجيري ست مرات في بطولة دوري الأبطال عام 1988 وخرج مبكراً، و1989ووصل للدور الثاني وفي 1990 وصل لنصف النهائي، وفي 1991 وصل لنصف النهائي، وفي 1994 وصل لربع النهائي، و2009 وصيف البطل، فيما ظهر مرو واحدة في الكونفدرالية عام 2006 ووصل لنصف النهائي. في المقابل، لن تكون مواجهة الشبيبة أقل قوة، وذلك بسبب التوتر الذي سيطر على علاقة البلدين في الفترة الأخيرة، ورغبة كل طرف في فرض نفسه وإثبات قوته على حساب الآخر، وأيضاً بسبب قوة الشبيبة كفريق له إنجازاته وبطولاته محلياً وإفريقياً. ويملك الشبيبة الذي تأسس في 1946 أكبر عدد من البطولات حققها فريق جزائري محلياً وإفريقياً، حيث توج بلقب الدوري 14 مرة، وفاز بالكأس أربع مرات. كما توج بلقب كأس رابطة الأبطال في 1981 و1990، وكأس الكؤوس مرة واحدة عام 1995، فيما توج بكأس الكونفيدرالية في 2000 و2001 و2002، وكأس السوبر 1982. ويرأس الشبيبة محند شريف حناشي الذي تولى المسئولية في 1993 وهو أكثر رئيس نادي جزائري شهرة بين المصريين، خاصة بعد تصريحاته عن أحداث أم درمان والتي صاحبت لقاء مصر والجزائر على بطاقة المونديال في السودان، وتأكيده أن مشجعي بلاده استخدموا الأسلحة البيضاء في وجه المصريين وهو ما ساعد "الخضر" على التأهل، وذلك قبل أن ينفي ويشير إلى أن تصريحاته فسرت بصورة خاطئة. المواجهات بين الأهلي والإسماعيلي من جهة والفريق الجزائري من جهة أخرى، وسط عوامل أخرى ستساهم في الشكل الذي ستخرج بها اللقاءات، أولها الحم الذي يصدر من "الفيفا" في حق مصر يوم 18 مايو الجاري، والذي من المنتظر أن يعاقب المنتخب المصري بنقل بعض مبارياته خارج القاهرة في أي مدينة أخرى مع تغريم الاتحاد المصري، وهو ما من شأنه أن يزيد التوتر إذا لم تتعامل وسائل الإعلام في البلدين مع الأمر بالإتزان المطلوب. أما العامل الثاني فهو إقامة مباراتي الذهاب والعودة للأهلي مع الشبيبة في شهر رمضان الكريم في منتصف أغسطس ونهايته، وهو ما قد يهديء الأجواء بين البلدين، خاصة إذا إلتزم الطرفان بتعليمات وروحانيات الشهر الكريم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اقرأ ايضا :

Related Posts with Thumbnails