الاثنين، 17 مايو 2010

الجزائر تنوي إحراج فرنسا في المونديال .. وأزمة "الخارجون عن القانون" ستشتعل في جنوب إفريقيا


الإثنين: 17 مايو 2010

الجزائر تنوي إحراج فرنسا مجدداً




يبدو أن المعركة الدائرة بين الجزائر وفرنسا حالياً على المستوى الرياضي بعد تضارب المصالح بين الطرفين فيما يتعلق بقانون "مزدوجي الجنسية" الذي باتت الجزائر تعتمد عليه في تجنيس اللاعبين الذين شاركوا في الغالب مع صغار فرنسا، لن تبقى حبيسة بين الدولتين فقط، وإنما ستنتقل إلى جنوب إفريقيا لتطلع عليها جميع المنتخبات المشاركة ومحبي الكرة حول العالم. وعلى الرغم من أن المنتخبين لا يشاركان في المجموعة نفسها بالمونديال، إلا أن الجزائر قررت "ضمنياً" أن تحرج فرنسا أمام أنظار دول العالم، وذلك من خلال الفيلم الجزائري "الخارجون عن القانون". وكان الفيلم الذي قدمه المخرج الجزائري رشيد بوشارب والذي يمثل الجزائر حالياً في مهرجان كان السينمائي، قد أثار جدلاً واسعاً في البلدين خلال الأيام الماضية، دفعت الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لطلب مشاهدته. وتسبب الفيلم في إحراج فرنسا داخلياً وخارجياً، ذلك أنه يتناول الإستعمار الفرنسي للجزائر، ويتناول الأوضاع المأساوية للعائدين من الجنود الفرنسيين لبلادهم، وهو الأمر الذي دفع النائب عن الحزب الحاكم في فرنسا ليونيل لوكا لوصفه بـ "الفيلم المنتج وفق روح سلبية كونه يرسم صورة سوداوية للإستعمار". وتنوي الجزائر أن تزيد الأمور صعوبة على الفرنسيين، وذلك بعدما أشارت صحيفة "النهار" إلى صدور قرار من وزارة الثقافة بعرض الفيلم في جنوب إفريقيا خلال نفس الفترة التي تشهد منافسات المونديال، طبقاً لإتفاقية وقعت بين البلدين خلال العام الماضي لعمل تظاهرة ثقافية تقام على هامش منافسات الحدث العالمي الكبير، وهو ما سيزيد من حرج الفرنسيين، لكن هذه المرة تحت أنظار جميع محبي وعشاق الكرة حول العالم، وهم الذين يقدرون بالملايين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اقرأ ايضا :

Related Posts with Thumbnails